لطالما كان الحزن موضوعاً ومحركاً جوهريّاً للكثير من الأعمال الأدبية والفنيّة والسينمائية التي تناولته بإتقان، فهو جزء أساسي من التجربة البشرية.
وغالبًا ما نجد الناس يبحثون عن طرق لتجربة الحزن من وقت لآخر من خلال الاستماع إلى الأغاني أو مشاهدة الأفلام الحزينة أو قراءة الكتب الحزينة.
ونرى الناس يحزنون عندما لا تسير ظروفهم كما خطط لها أن تسير، فيلتفّهم الحزن كضباب أزرق رمادي يعانقهم كمحبوبة، وكلّما اتسعت الفجوة بين توقعاتهم والواقع الملاحظ كلما ازداد حزنهم.
وقدرتنا على الشعور بالعاطفة هي جزء من تراثنا البشري، فهي تزودنا بالمعلومات وتساعدنا على البقاء والازدهار.
تعريف الحزن
هو أحد المشاعر الإنسانية الأساسية وعاطفة طبيعية وحيّة، وعادة ما تعترينا عند مرورنا بتجارب معينة من الألم والخسارة أو حتى في اللحظات الذات مغزى من التواصل والفرح، ويرتبط الحزن بزيادة النشاط في اللوزة اليسرى من الدماغ والقطب الصدغي الأيمن، وأي مرض يرتبط بمناطق الدماغ هذه يمكن أن يساهم في الحزن.
ويمكن أن تختلف هذه المشاعر في حدّتها، وهي مشاعر مؤقتة وتقلّ مع مرور الزمن، وعادة ما تكون مشاعر الحزن مصحوبة بفترات مؤقتة من الراحة والشعور أنّك بخير تحديداً بعد البكاء أو عند إفضاء ما يجول في قرارة نفسك من عواطف وأفكار لصديق.
وعلى الرغم من أن الحزن يعد عاطفة سلبية، إلا أنه يلعب دوراً حاسماً في التكيّف، فقد يثير استجابات تعاطفية من قبل الآخرين، ويسهّل الارتباطات الجماعية، ويمكن للأشخاص من ثقافات العالم المختلفة تمييز ملامح الوجه الحزينة. 1Lokko, Hermioni N., and Theodore A. Stern. “Sadness: diagnosis, evaluation, and treatment.” The Primary Care Companion For CNS Disorders 16.6 (2014): 27274.
أعراض الحزن
لكل شخص تجربته الفريدة مع الحزن، ويتجسّد الحزن في العديد من الأعراض والعلامات التي تختلف من شخص لآخر ومن موقف لآخر، وحسب حدّة هذا الحزن.
ولا ينحصر الحزن بالحالة المزاجية والنفسية فحسب، وإنما قد يترك تأثيراً على أجهزة الجسم العضوية أيضاً.
ومن أهم أعراض الحزن النفسية والجسدية:
- تعبيرات الوجه الفيزيولوجية (تدنّي الجفون، العيون المنكسرة، زوايا الشفاه المنخفضة، الحواجب الداخلية المائلة)2Arias, Juan A., et al. “The neuroscience of sadness: A multidisciplinary synthesis and collaborative review.” Neuroscience & Biobehavioral Reviews 111 (2020): 199-228.
- الرغبة في البكاء، أو البكاء وانهمار الدموع
- عدم الرغبة بالمشاركة في الضحك، ولا حتى الابتسامة
- تغيرات في معدل ضربات القلب
- تغيرات في ضغط الدم الانقباضي و الانبساطي
- ضيق التنفس وتغيرات في معدل التنفس، إذ تزداد فترة التنفس والتنوع فيها
- انخفاض درجة حرارة الأصابع
- زيادة موصولية الجلد للكهرباء
- ضعف الإدراك
- مشاعر انعدام القيمة والذنب
- انعدام التلذذ بالأمور الممتعة
- الصداع
- اضطرابات النوم
- فرط أو فقدان الشهية
- ضعف الجهاز المناعي
- مشاكل الجهاز الهضمي، كالقولون العصبي
- التعب والإرهاق
- شحوب الوجه
- أمراض القلب
- أمراض عصبية كالقلق والصرع وزيادة فرص الإصابة بالزهايمر
- اكتئاب ولامبالاة
- التنميل والإنفصال
- الشعور بالألم وسيطرة الأفكار السلبية
- الإنعزال
- الإنسحاب
- ضعف العلاقات الاجتماعية
- التقاعس عن الروتين الطبيعي
- تراجع الأداء والإنتاجية في المدرسة أو العمل
- البلادة في الحركة والتعامل، والميل إلى الهدوء والبرود
- رؤية أحلام مزعجة وكوابيس
- مشاكل التركيز، وصب التركيز والانتباه على مشاعر الحزن ومسببها
أسباب الحزن
نعايش طوال حياتنا الكثير من المواقف التي تستدعي التعبير عنها بالعديد من المشاعر المختلفة من فرح وحزن وغضب وحب وكراهية وراحة وألم، والتي تعدّ جزءاً مهماً من الحياة، وقبولها دليل جيد على التمتع بصحة نفسية جيدة.
ولا حصر لها الأمور والمواقف التي قد تجعل الإنسان حزيناً ومغموماً، ولكنها ليست عالمية ولا متماثلة لدى الجميع، فقد يشعر شخص ما بحزن شديد جرّاء موقف لا يترك أيّ تأثير على شخص آخر، وقد يكون الحزن نتيجة تراكمية لعدة أسباب عند شخص ما بينما عند آخر نتيجة سبب بعينة.
ومن أهم أسباب الحزن الشائعة:
- العلاقات السيئة مع العائلة أو الأصدقاء
- المكافحة غيرالمجديّة من أجل القيام بعمل جيد في البيت أو العمل أو المدرسة
- معاينة المرض أو التعامل مع مرض أحد المحبّين
- الانتقال إلى مكان جديد
- البطالة
- فقدان أحد الأحبة بسبب الموت أو المسافة البعيدة أو الانفصال
- التغيرات الفيزيولوجية المرتبطة بمرحلة البلوغ أو الشيخوخة
- الاكتئاب الموسمي الذي يجعل الشخص يشعر بحزن دفين في فصول معينة كفصلي الخريف والشتاء
- تعاطي المخدرات وتعاطي الكحول التي تسبب تغيرات تؤثر على المزاج
- الشعور بالخروج عن السيطرة والإنغماس في الأحداث العالمية وما فيها من خيبات وإحباطات
- أنماط التفكير الجديدة التي تثبت أنها غير مفيدة
- الشعور بالوحدة
- ارتباط الحزن بمشهد أو حدث يستجرّ ذكرى مؤلمة
- تناول أدوية قد يكون لها آثار جانبية تسبب الحزن
- التعرض لعنف جسدي أو لفظي
- التعرض لموقف يسببب الإحراج
- التعامل مع أحد حزين
- مواقف الحياة المحبطة
- قلة الامكانيات وعدم القدرة على مجارات الحياة
- النتائج التي لا تتوافق مع التوقعات
- قسوة معاملة أحد المحبين وعدم التقدير
فوائد الحزن
لماذا نخشى الشعور بالحزن؟، لطالما كنا نقف أمام مشاعر الحزن موقف التجنّب والإنكار، ونخبر أطفالنا إذا ما انتحبوا حزناً “لا تحزن، ابتهج، أنت على ما يرام، توقف عن البكاء”، وبالتالي تناقلنا تلك الرسالة التي مفادها أن الحزن لهو أمرٌ سيء، وعلينا تجنّبه.
ولكن الأمر على عكس ذلك تماماً فالحزن يمكن أن يكون عاطفة تكيّفية ذات أهمية عالية وفوائد حقيقة3Forgas, Joseph P. “Four Ways Sadness May be Good for You.” Greater Good Science Center, June 4 (2014). .
ومن أهم فوائد الحزن:
- من الممكن أن يحسن الحزن الذاكرة والانتباه للتفاصيل الموجودة في بيئتنا
- الحزن يمكن أن يحسن الحكم، فالناس يكونون أكثر عرضة لارتكاب أخطاء اجتماعية بسبب التحيّز عندما يكونون سعداء
- يمكن أن يزيد الحزن الدافع لدى الشخص، حيث يعمل الحزن كإشارة إنذار خفيفة، مما يؤدي إلى مزيد من الجهد والتحفيز
- في بعض الحالات يحسّن الحزن التفاعلات الإيجابية بين الناس
- الحزن قد يجعلك تصبح أكثر تعاطفاً مع الآخرين
- قد يساعد الحزن على تنبيهك إلى الأشياء التي تريد تغييرها في نفسك
- تكافؤ الحزن والسعادة في حياتنا يساعد في إدراك هذا التناقض ومعرفة نقاط القوة والضعف في شخصيتنا
- تقبل مشاعر الحزن يساعدنا على فهم أنفسنا وحقيقة المشاعر التي نمر بها، وما نكسبه وما نخسره، وما نحن بحاجة إليه
- يساعد البكاء أيضا في حالة الحزن على التفريغ الانفعالي والمحافظة على الاتزان العقلي والنفسي
- تساعد فترات الحزن على مراجعة الذات والتبصّر بها لتخرج منها أكثر قوة وصلابة
- الحزن يجعلنا نقدر الحياة والتفاصيل السعيدة والأشخاص الذين يجلبوه من حولنا
- الحزن والإفضاء عنه قد يزيد من قوة العلاقات والتواصل بين الناس
تشخيصات لاضطرابات نفسية متعلقة بالحزن
على الرغم من وجود العديد من الحالات النفسية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمشاعر الحزن، إلا أنه لا يمكن اعتبار الحزن تشخيصاً في حدّ ذاته للصحة النفسية.
وهناك العديد من الاضطرابات النفسية التي تتجذر في أعماق مشاعر الحزن والضيق و اليأس4Mental Health Diagnoses Related to Sadness، Choosing Therapy، تم الاطلاع عليه في 18 ديسيمبر 2022، https://www.choosingtherapy.com/sadness/، ويلعب مستوى الحزن فيها دور المحدد الذي يلجأ إليه الأخصائي لللتعرف على ما قد يعانيه المريض من حالات نفسية يمكن تشخيصها.
ومن أهم الاضطرابات النفسية المرتبطة بالحزن:
- الاكتئاب، فالحزن والاكتئاب مترابطين لكن ليسا مترادفين، ويعد الحزن عرض شائع من أعراض الاكتئاب، ولكن لا يكفي وجوده يمفرده للإصابة بالإكتئاب
- الاضطراب ثنائي القطب، وهو نوبات متعاقبة من الاكتئاب والهوس، وعادة ما يتجسّد الحزن في نوبة الاكتئاب كعرض من الأعراض
- اضطراب القلق، وغالبا ما يرتبط اضطراب القلق بمشاعر القلق والخوف والذعر ولكن هناك أنواع من اضطرابات القلق يتجلّى فيها عرض الحزن بوضوح كاضطراب قلق الانفصال، ويؤثر قلق الإنفصال على الأطفال والبالغين، ومعظم الحالات تحدث لدى من تقل أعمارهم عن 12 سنة
- اضطراب ما بعد الصدمة، والذي يحفّز ظهور العديد من حالات الصحة النفسية والتي يكون الحزن أحد اعراضها
- الاضطرابات المتعلقة بالمواد الروحية كالكحول والمخدرات، فعلى الرغم من أن استهلاكها يتمّ لإثارة مشاعر ممتعة، إلا أن تعاطيها قد يسبب الحزن، وخاصة في مرحلة التسمم أو الانسحاب، وقد يكون هدا الحزن شديداً إلى درجة التفكير بإيذاء النفس والانتحار
الفرق بين الحزن والاكتئاب
جميع البشر اختبروا مشاعر الحزن والاكتئاب في مرحلة ما من حياتهم، والحزن استجابة طبيعية للمواقف المؤلمة والمخيبة للآمال، تكون هذه الاستجابة معتدلة إلى حدٍ ما وقد تصبح أكثر حدّة ، وقد تستمر لفترة طويلة، وهنا تزداد احتمالية تحول مشاعر الحزن هذه إلى اكتئاب.
ومن المهم جداً التمييز بين الحزن الطبيعي و أعراض الاكتئاب التي قد تتفاقم وتشكّل خطراً على الصحة النفسية، وإدراك هذا الفرق5It’s okay to feel sad، Better Health Channel، تم الاطلاع عليه في 18 ديسيمبر 2022، https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/healthyliving/its-okay-to-feel-sad?viewAsPdf=true يساعد الشخص على التعامل مع كليهما بالطريقة الصحيحة.
ومن أهم نقاط الاختلاف بين الحزن والاكتئاب:
- بينما الحزن يعتبر عاطفة إنسانية طبيعية، فالاكتئاب هو اضطراب نفسي
- الحزن ينتج عن خيبات الأمل والتجارب المؤلمة في الحياة، بينما الاكتئاب ناتج عن العديد من العوامل بما في ذلك الوراثة وكيمياء الدماغ والبيئة والظروف الاجتماعية وغيرها
- الحزن عاطفة مؤقتة تتلاشى مع مرور الوقت، بينما الاكتئاب قد يدوم وقتاً طويلاً بدون علاج
- في الحزن أنت بإمكانك متابعة عملك والقيام ببعض الأشياء التي قد تجلب لك المتعة، بينما في الاكتئاب أنت تشعر بالإرهاق وبإنعدام الطاقة وانخفاض الدافع وعدم الاهتمام بالأشياء التي كانت تسعدك سابقاً
- قد يتلاشى الحزن ويتم تجاوز هذه المشاعر من خلال البكاء والتنفيس والتحدث عن المشاعر لصديق، بينما الاكتئاب قد يحتاج لتدخل طبيب مختص لاحتواء الأعراض وعدم تفاقمها وتشكيلها خطراً على الحياة، وقد يلجأ في بعض الأحياء إلى الأدوية
تأثير الحزن على الحياة اليومية
نحن نتعامل مع الحياة ونتفاعل مع المواقف اليومية والأحداث بناءاً على ما يجول في خاطرنا من أفكار وعواطف، وعندما يكون الحزن مستوطنٌ في قلوبنا وعقولنا، فسيكون له تأثير لا بد منه على مجريات يومنا وحياتنا وعلاقاتنتا.
ومن اهم تأثيرات الحزن على الحياة اليومية:
- تدّني جودة غذائنا
- تدّني جودة النوم
- تدّني الاداء في العمل وبالتالي تندّي الإنتاجية
- تدّني مستوى الدراسة والتحصيل العمي
- يؤثر على العلاقات الاجتماعية في المدرسة أو العمل
- يؤثر على العلاقات العائلية والزوجية
- تدّني مستوى التركيز
- قد يجعلنا ننكفيء على ذواتنا ونصب جام تركيزنا على المشكلات التي تحزننا
- قد يجعلنا الأقل تعاطفاً مع الآخرين
- قد يجعلنا أقل تقبّلاً لمشاعر الآخرين
- قد يميل البعض إلى تناول الكحول والمواد المخدرة ظنّاً منهم أن ستروّح عنهم همومهم
التعامل مع الحزن
كبت الحزن وإخفاء الدموع لن يجدي نفعاً، ولن يجعل حزنك ينتهي، ورفضك لحزنك وعدم تقبلك لهذه المشاعر، وعدم التعامل معها بالشكل الصحيح، في الواقع، سيجعل الأمور تزداد سوءاً.
لذلك نقدم لك بعض الطرق الصحية للتعامل مع حزنك6Healthy ways to deal with sadness، Gundersen Health System، تم الاطلاع عليه في 19 ديسيمبر 2022، https://www.gundersenhealth.org/health-wellness/live-happy/healthy-ways-to-deal-with-sadness بالشكل الأمثل الذي يحفظ لك صحة نفسية سليمة.
ومن أهم طرق التعامل مع الحزن:
- اسمح لنفسك بالشعور بالحزن، فكبت هذه المشاعر ستجعلها تترك ندوبا وجحيما داخلك دون أن تدري، و لاتستحي من البكاء إن كنت ترغب في ذلك فالدموع هي مطفئة الحزن، ولاحظ فيما إذا كنت ستشعر براحة بعد توقف الدموع.
- أكتب ما تشعر به على مفكرة، فاسقاط مشاعرك على الورق قد يشعرك ببعض الراحة
- استمع للموسيقا، والموسيقا الحزينة تعد مساعدة للتفريغ عن مشاعر الحزن
- اقض وقتا ممتعاً مع الأصدقاء والعائلة
- اللجوء للرسم للتعبير عن الحزن من الممكن أن يخفف عنك حزنك
- مراقبة الأفكار والمشاعر، والتفكير بسبب الحزن بطريقة موضوعية ومجردة لفهم الموقف بشكل أقضل
- يمكن أن ينتج الحزن عن تغيير لم تكن تتوقعه، ويمكن أن يكون إشاره إلى أن حياتك بحاجة لبعض التغييرات، وفي كلا الحالتين فالتغيير أمر جيد إذا ما تم توجيهه بشكل إيجابي
- المشي أمر مهم جداً، فبعض الهواء النقي والهدوء قد يغيّرو من منظورك
- التحدث مع صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة، فالتحدث عن مشاعرك والتفريغ عنها يساعدك على معالجتها
- كن لطيفاً مع نفسك، وقدم لها بعض الدلال، كتناول الشوكولا وأخذ حمام لطيف ساخن وشراء ملابس جديدة وغير ذلك
- ابحث عن مصادر للضحك، كفيديو على اليوتيوب أو كمشاهدة فيلم مضحك وقراءة نكت مضحكة تروح عن نفسك
- تحقق من نظامك الغذائي وساعات نومك ونشاط جسمك، وحاول تحسينه قدر الإمكان
- ابتعد عن كل ما هو سلبي، إن كان أشخاصاً أو أخباراً على التلفاز أو أحاديث ومواقف اجتماعية قد تترك أثر سلبي على نفسيتك
هل تحتاج إلى مساعدة
نشعر جميعاً بالحزن لسبب أو حدث معيّن، فكما ذكرنا آنفاً فالحزن عاطفة إنسانية وهي جزء لا يتجزأ من التجربة البشرية، فالنظرية التطورية تقترح أنه يجب علينا احتضان كل عواطفنا، حيث يلعب كل منها دوراً مهماً في ظل الظروف المناسبة، لذلك على الرغم من أنك قد تبحث عن طرق لزيادة السعادة، فلا تتخلص من حزنك بشكل عشوائي، لا شك أنه موجود لسبب وجيه.
ولكن عندما لا يكون هناك سبب واضح لهذه العاطفة واستمرت أكثر من اللازم وبدأت تؤثر على جودة حياتك، فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في التحدث مع أخصائي نفسي ومعرفة ما إذا كنت تعاني من الاكتئاب و الحصول على المساعدة التي تحتاجها للتخفيف من هذه الأعراض.
ومن خلال منصتنا نقدم لك أفضل الأخصائيين النفسيين الذين يمكنك الاتصال بهم أون لاين وأنت في منزلك ليقدّمو لك كل ما تحتاج إليه من دعم ومساعدة.
هل يمكن أن يؤذي الحزن قلبك؟
عندما نعاني من االحزن أو القلق أو التوتر ، فإن معدل ضربات القلب وضغط الدم يرتفع، ويكون هناك انخفاض في تدفق الدم إلى القلب، وينتج الجسم مستويات أعلى من هرمون الكورتيزول(هرمون التوتر)، ويمكن أن تؤدي هذه الآثار إلى أمراض القلب مع مرور الوقت.
هل إظهار الحزن ضعف؟
لا ليس ضعفاً، على العكس تماماً.
فالحزن هو من أقوى مشاعرنا الإنسانية، إذ أنه ينبّه الآخرين ويجذبهم نحونا عندما يتم التعبير عنه، فالحزن من المشاعر التي غالباً ما تثير التعاطف والاهتمام من الآخرين.
ما هي المدة الطبيعية للشعور بالحزن؟
إذا شعر الشخص بالحزن لأكثر من أسبوعين، وكانت هذه المشاعر تتعارض مع حياته اليومية ونشاطاته وأدائه، فعليه عدم التردد والذهاب مباشرة لاستشارة طبيب، فمن الممكن أن يتفاقم هذا الحزن إلى اكتئاب.